الانتقال من الحياه الزوجيه الى الوالديه
بعد ولادة الطفل الأول، تطرا تغييرات حاده جدا في العلاقه ,
اصبح وقت اقل للنوم , وقت اقل للتحدث, لممارسة الهوايات او القيام باعمال مشتركه , والشعور بعدم الارتياح والظلم أحيانا الامر الذي يؤدي الى جدالات كثيره والشعور بالتباعد ,
عندما نصبح اهل تستيقظ لأول مره , غريزة الاموه والابوه الطفل الداخلي يستيقظ , كذلك شخصية الام المذوته وشخصية الاب المذوته يثيرون بعض الاسئله :
هل انا اب مثالي ؟
هل انا ام مثاليه ؟
هذه الاسئله تخلق احباط توتر وخوف من المسؤوليه , والخوف من الوقوع بالخطا
والمشاعر القويه أحيانا لا نستطيع ان نتحملها او نتعامل معها فنقوم باسقاطها على الطرف الاخر
الامر يختلف عند بعض الأزواج , فهنالك من يشعر ان الوالديه جعلت العلاقه اقوى واقرب , وهنالك من يواجهون تباعد عاطفي وجسدي .
.
بعد ولادة الطفل يصبح وقت أقل للنوم، المشاركه ،والخروج معا , الفعاليات والنشاطات التي كانت تملا وقتهم استبدلت بالبقاء بالبيت والاعتناء بالطفل هذه التغيرات تجعل العلاقه متوتره وتؤدي إلى جدالات أكثر، التي قد تثير الكثير من الاسئله حول مدى جهوزية ومسؤولية الاهل بالاعتناء بالطفل , كذلك الشعور بأن العلاقه تأثرت سلبا.الامر الذي يؤدي الى جو مشحون طوال الوقت , نقد , اتهامات , صدر الاحكام .
اليكم بعض النصائح التي تساعدكم في تخطي مرحلة الانتقال من الحياه الزوجيه الى الوالديه والحفاظ على توازن بالعلاقه .
الاصغاء
.
الإصغاء يخلق جو هادئ فهو يساعدكم على الشعور بأنّ هناك من يستمع إليكم، يفهمكم، ويدعمكم. كما أنه يسمح لكم بالنظر إلى الأمور من وجهة نظر الزوج أو الزوجة، ويجعلكم تفهمون المشاعر وتتقبلون الاختلافات , ومن المهم الاهتمام بما يقوله الطرف الاخر وابداء الراي مع المحافظه على مشاعر الاخر ,.
التحدث والنقاش واخذ راي بعض من خلال سؤال : “ما رأيك في… حسب رايك ما هو الاصح ؟ …”. تشجع هذه الأسئلة النقاشات حول مواضيع مختلفة..
التحدث عن المشاعر عندما يشارك الزوجين مشاعرهم الايجابيه والسلبيه , الامر الذي يؤدي لرفع مستوى التعاطف والاحتواء وبالتالي لفهم بعضهم لبعض.
تقبّلوا التغييرات.
من المهم ادراك ومعرفة التغييرات وتقبلها ، والتفكير في تتطور وتقدم العلاقه إلى مرحلة جديدة. من المهم التحدث عن أهمية هذه المرحلة الجديدة ، وكيف يمكنكم مواجهتها.
حل النزاعات بطريقه سليمه
الحياه الجديده تؤدي الى خلق فوارق في طرق التعامل مع الأمور والنتيجه تكون خلاف او نزاع , من المهم ادراك هذه الفوارق والتحدث عنها لكي تفهموا بشكل أفضل وجهة نظر الآخر..
بهدف تخفيف التوتر بينكم، تقبلوا أن هناك آراء تختلف عن آرائكم، وفي الوقت ذاته اشرحوا وجهة نظركم. مارسوا الإصغاء لكي تفهمون بعضكم, واذا واجهنكم معضله او تحدي لا تتخذوا قرارات بساعة غضب او انفعال , حاولوا ان تهداوا واتخذوا قرار بموافقة الطرفين , ما يتطلب منكم شرح مواقف كل منكما ومحاولة اقناع الاخر برايه ,
لا تتخذوا الأمور كانها لعبة حرب , فيها المنتصر وفيها الخاسر , الحياه الزوجيه هي التي يجب ان تنتصر ,
وجود طريقه صحيه وفعاله للتعامل مع التحديات بما يشمل تقديم تنازلات مشتركه
ورؤية الخلاف او النزاع فرصه لتعميق العلاقه بدلا من دفعها نحو التدهور .
حاولوا ترسيخ عاده يوميه : قضاء وقت نوعي عندما ينام الطفل , بشرب قهوه او أي مشروب اخر , للمشاركه اليوميه : كيف كان يومكم ؟ ولا تجعلوا يوما يمضي بدون ممارسة هذه العاده لانها ستقرب منكم وتجعلكم تتفهمون بعضكم البعض , اما اذا مرت الأيام بدون هذه المشاركه ستجدون أنفسكم
غريبين وبعاد عن بعضكم لا تعرفون تفاصيل حياة بعضكم
الان انتم والدين تتحملون مسؤولية طفل , وانتم بحاجه لان تتحملوا مسؤولية بعضكم وحياتكم الزوجيه . (هولدينغ)
حضور مفهوم الصداقه في العلاقه مهم جدا ويشمل الثقه والاهتمامات المشتركه .
التكافؤ بحيث يشعر كل طرف بانه يتلقى من الاخر بمقدار ما يقدم هو له .
استعادة السيطرة على العلاقات
تكلّموا بصراحة عن التغييرات التي تحدث في حياتكم. قد تُضطَرّون إلى التحدث عن مشاعركم حيال الأدوار الجديدة وعمّا تشمله حسب رأيكم.
في كثيرِ من الأحيان، يؤدي إنجاب الأطفال إلى طرح مواضيع إشكالية. تحدثوا عن هذه الأمور، حتى تتمكنوا من فهم كيفية تأثيرها فيما تفعلون وتقولون كوالدين.
واذا شعرتم ام الأمور تتعقد وتزداد سوءا ،من المهم طلب المساعده والدعم , من معالج اسري زوجي.